نصائح للشعور بالتحسن
هناك أشياء يمكنك القيام بها للشعور بالتحسن وتعزيز صحتك النفسية. بالنسبة للغالبية العظمى، يتعلق الأمر بمحاولة تحقيق التوازن بين العمل والدراسة والترفيه والتعافي، والقيام بشيء اجتماعي وهادف وتنشيط كل من الجسم والدماغ.

هناك العديد من الأشياء التي تؤثر على صحتك النفسية. يمكنك التأثير على بعض الأشياء بنفسك، بينما يصعب فعل شيء حيال الأشياء الأخرى. فيما يلي بعض النصائح حول ما يمكنك القيام به بنفسك لتعزيز صحتك النفسية وجعلك تشعر بتحسن. ضع في اعتبارك أن إنشاء عادات جديدة قد يستغرق بعض الوقت. لست مضطراً للقيام بكل شيء مرة واحدة. ابدأ بشيء يناسبك الآن.
بعض الأشياء التي تؤثر على صحتك يصعب عليك تغييرها بنفسك. إذا كنت تشعر بسوء شديد أو إذا كانت هناك ظروف تجعل من الصعب تغيير وضعك أو مشاعرك، فقد تحتاج إلى الدعم والمساعدة في الشعور بالتحسن، على سبيل المثال من نظام الرعاية الصحية.
12 نصيحة يمكن أن تعزز صحتك النفسية
تحدث إلى شخص ما حول ما تشعر به
يمكن أن يساعدك وضع الكلمات على مشاعرك على فهم نفسك والحصول على الدعم عندما تحتاجه. كما أن التحدث إلى شخص تثق به وإخباره بما تشعر به يمكنه تسهيل حمل الأفكار والمشاعر الثقيلة. لذا حاول التحدث إلى شخص ما حول ما تشعر وتحس به، حتى لو كان الأمر صعباً. كما هو الحال مع أي شيء آخر، يصبح الأمر أسهل مع الممارسة.
تواصل مع الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالارتياح
إن الشعور بالأمان والقدرة على أن تكون على طبيعتك مع الآخرين أمر مهم للتمتع بصحة نفسية جيدة. تمنحك العلاقات الاجتماعية الصحية الطاقة والدعم عند الحاجة.
مارس التمارين بانتظام
النشاط البدني المنتظم مفيد للصحة النفسية بعدة طرق. يمكن أن يجعلك تنام بشكل أفضل وتحصل على تركيز أفضل ويمكن أن يخفف من القلق والتوتر. جميع أشكال التمارين هامة، والنشاط البدني القليل أفضل من عدمه. حتى التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها آثار إيجابية بسرعة نسبية.
أعطِ الأولوية للنوم والتعافي
يزيد النوم الكافي من مقاومة كل من الضغوطات البدنية والنفسية. عادةً ما يحتاج المراهقون حوالي ثماني إلى عشر ساعات من النوم في الليلة والبالغون حوالي ست إلى تسع ساعات. إذا كنت تشعر بالنشاط والأداء الوظيفي الجيد خلال النهار، فمن المحتمل أنك تحصل على قسط كافٍ من النوم. أثناء النوم، يكون لدى الدماغ والجسم الوقت للتعافي ومعالجة الانطباعات.
طوّر نفسك وتقديرك لذاتك
إن تقدير الذات يعني الشعور بالرضا عن نفسك وأنك ذو قيمة. تتمثل الخطوة الأولى في تطوير وتعزيز تقديرك لذاتك في زيادة وعيك بما تفكر فيه وتشعر به تجاه نفسك. يمكنك تعزيز تقديرك لذاتك بطرق مختلفة، على سبيل المثال عن طريق تجربة أشياء جديدة، أو تحدي الأفكار والمشاعر السلبية التي لديك عن نفسك، أو ممارسة التعبير عن آرائك، أو العثور على محيط تشعر فيه بالتقدير والقيمة. ويمكن لهذا بدوره أن يعزز صحتك النفسية.
كن لطيفاً مع نفسك
إن التحلي باللطف والتفهم تجاه نفسك يعني أن يكون لديك تعاطف مع الذات، والذي يمكن أن يُنظر إليه أيضاً على أنه عكس النقد الذاتي. حاول فرض متطلبات معقولة وامتلاك توقعات معقولة من نفسك. من الجيد تذكير نفسك بأنه لا يوجد أحد مثالي. تدرب على الاستماع لنفسك واحتياجاتك، وتعامل مع نفسك كما تتعامل مع صديق مقرّب.
امنح من وقتك والتزامك
يمكن أن توفر مساعدة الآخرين والمشاركة في القضايا التي تهمّك إحساساً بالانتماء للمجتمع وتعطي معنى لك وللآخرين. إن الشعور بإحداث فارق يمكن أن يعزز صحتنا. هناك العديد من الطرق لإظهار التزامك، على سبيل المثال من خلال إظهار الاهتمام والاعتبار والانتباه للأشخاص المقربين منك، أو السؤال عما إذا كان شخص ما يحتاج إلى مساعدة. كما يمكن أن يكون تطوعاً أو مشاركةً في قضايا تهمّك.
ضع روتيناً يجعلك تشعر بالرضا
من الضروري اتباع روتين لاحتياجاتنا الأساسية مثل الطعام والنوم والنشاط البدني والتعافي والعلاقات الاجتماعية من أجل خلق ظروف صحية. يمكن لإيجاد التوازن بين العمل والمدرسة والترفيه والمهام اليومية الأخرى أن يساعدك على الشعور بالرضا في الحياة اليومية. قد يبدو أحياناً أن الروتين واضح وممل، ولكنه غالباً ما يعاني إذا شعرت بالسوء. وعندها يمكن أن يكون الروتين اليومي المعتاد أكثر أهمية.
لا تتوتر كثيراً
إن الشعور بالتوتر في بعض الأحيان ليس ضاراً. ولكن التعرض للكثير من التوتر لفترة طويلة يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك. لذلك، من المهم أن تفهم ما يسبب التوتر وإذا كان من الممكن أن تحاول أن تفعل شيئاً حياله، وأن يكون لديك توقعات معقولة من نفسك وأن تجد وقتاً للنوم والنشاط البدني والتعافي. فذلك يمنحك فرصة "لشحن البطاريات" والبقاء قوياً على المدى الطويل. إذا أصبح التوتر كبيراً جداً أو طويل الأمد، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المهنية.
ابحث عن عادات شاشة مستدامة
يُعد استخدام الكمبيوتر والتلفزيون والهاتف المحمول ولوح التصفح جزءاً مهماً من الحياة اليومية للعديد من الأشخاص. في بعض الأحيان، يأخذ وقت الشاشة الكثير من وقت فراغك وينافس أشياء مهمة أخرى، مثل النوم والنشاط البدني والعلاقات الاجتماعية. كما يمكن أن يؤثر محتوى الوسائط الرقمية على صحتك. لذلك قد يكون من المفيد أن تفكر في استخدامك، سواءً من حيث الوقت أو المحتوى. يمكن أن يساعدك ذلك على التركيز على الأشياء التي تجعلك تتمتع بصحة جيدة.
استفد من وقت فراغك
إن قضاء وقت فراغ هادف يمكن أن يعزز صحتك النفسية. لذلك، من الجيد أن تحاول تكريس وقتك لشيء تستمتع به وتجده هادفاً ومفيداً. يمكن أن يكون أي شيء بدءاً من الأنشطة الثقافية والتمارين الرياضية والطبيعة والحياة الخارجية، إلى الطهي أو البستنة. لا توجد إجابة محددة أو صحيحة أو خاطئة عندما يتعلق الأمر بما يشكل وقت فراغ مفيد. ابدأ بنفسك واهتماماتك، وما تحبه وتحتاج إليه.
حاول أن تتقبل حقيقة أن الحياة بها صعود ونزول
معظمنا لديه فترات في حياتنا نشعر فيها بالاكتئاب أو القلق أو الغضب أو التوتر. وعادةً ما يزول ذلك الشعور. إن الراحة في هذا الفكر وقبول المشاعر الصعبة غالباً ما يكون مفيداً. وهذا يسمح لنا بالعثور على بعض الهدوء ولا يتعين علينا البحث عن حلول. القبول لا يعني الاستسلام، ولكن قبول أن الوضع كما هو - حالياً. من المهم أيضاً محاولة الحصول على فترات راحة من الأمور الصعبة، على سبيل المثال من خلال فعل شيء تحبه. ولكن إذا كانت الفترات الصعبة طويلة وتؤثر عليك كثيراً في الحياة اليومية، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة.
Uppdaterat: 2025-03-11